المنتخب الجزائري

أحيا المنتخب الجزائري آماله في التأهل لنهائيات كأس أمم إفريقيا، المزمع إقامتها في غينيا الاستوائية والغابون العام 2012، وأعاد بعث السباق في التصفيات بعد أن تمكن من الفوز على المنتخب المغربي سهرة أمس بهدف لصفر، في مقابلة كان للقلب والإرادة دورا فعالا فيها، رغم الضربتين الموجعتين التي تلقاهما الخضر بغياب صخرة الدفاع مجيد بوقرة وبعدها زياني في آخر اللحظات، غير أن العناصر التي مثلت الألوان الوطنية رفعت التحدي ودخلت مباشرة في صلب الموضوع، ما أثمر هدفا وزنه من ذهب عن طريق ضربة جزاء نفذها بإحكام حسان يبدة، وكان المنتخب الوطني ورغم سيطرة المغاربة على الكرة، أخطر في الهجمات والانتشار الجيد فوق الميدان والضغط على حامل الكرة الذي استمر طيلة اللقاء، الذي انتهى في الأخير بفوز للخضر بعد 14 شهرا من دون انتصار.

التدخلات الموفقة لمبولحي أعادت الثقة لدفاع الخضر

أثبت مرة أخرى الحارس مبولحي أنه الرقم واحد في تشكيلة بن شيخة وهذا بعد التألق اللافت أمام المغرب أين كانت كل تدخلاته موفقة وهو ما منح الثقة لدفاع الخضر المتجدد في هذه المباراة.
يبدة يسجل أول أهدافه مع الخضر
أحرز الدولي الجزائري والمحترف في نادي نابولي الإيطالي حسان يبدة أول هدف له بألوان محاربي الصحراء، وذلك بعد أن نفذ ضربة الجزاء التي أعلنها الحكم في د5 من المرحلة الأولى، علما أن يبدة لعب أول مباراة له مع الخضر بتاريخ 11 أكتوبر 2009 ضد منتخب رواندا بملعب تشاكر بالبليدة.
عبر عن فرحته بطريقة جنونية
بعد تسجيله لهدف السبق، لم يتمالك لاعب وسط ميدان نابولي أنفاسه وانطلق مباشرة صوب المدرجات نحو الجمهور، وعبر بطريقة هستيرية عن فرحته بالهدف لما راح يرج السياج الحديدي ما زاد من هيجان المشجعين الذين هتفوا باسمه مطولا، وقد أعطى حسان الانطباع للجميع بأن التشكيلة الوطنية عاشت تحت ضغط رهيب لكن يبدة أعطاهم الثقة بالنفس بتوقيعه الهدف الأغلى حتما في مشواره لحد الساعة.
الحكم يبلغ غاغ عن وجود الليزر
عرفت د41 من المواجهة، توجه حكم المواجهة إلى والتر غاغ محافظ الأمن لدى الفيفا الذي أرسلته هيئة بلاتير خصيصا لمتابعة الأجواء الأمنية بملعب عنابة، وذلك لتبليغه باستعمال الأنصار أشعة الليزر في وجه الحارس المغربي، وهي التصرفات المحظورة لدى هيئة بلاتير
قميص الماجيك كان فأل خير على بوزيد
دخل مدافع الخضر ونادي هارتس الاسكتلندي، بوزيد بالقميص رقم 2 الذي تعود الماجيك بوقرة على ارتدائه، ويبدو أن هذا القميص كان فأل خير عليه، بدليل أن الجزائريين لم يشعروا بغياب بوقرة بالنظر إلى المستوى الرائع الذي أبانه بوزيد وظهر وكأنه لم يبتعد عن المنتخب أبدا.
"قطع الماء والهواء "على الشماخ
وأدى بوزيد مباراة كبيرة وقطع الماء والهواء كما يقال على مهاجم الأرسنال مروان الشماخ والذي لم يشكل أي خطر على مرمى مبولحي بسبب الرقابة اللصيقة التي فرضها عليه طيلة مجريات المواجهة، وبالتالي لم يخيب ثقة بن شيخة الذي أشركه أساسيا رغم أنه يستدعى لأول مرة منذ مدة طويلة.
أمتع ومهدي كان رائعا
عرفت مواجهة أمس بين المنتخب الجزائري ونظيره المغربي تألق بوزيد مدافع نادي هارتز الاسكتلندي، حيث تمكن من خلق صعوبات جمة للقاطرة الهجومية المغربية، وفي السياق ذاته سجل الدولي الجزائري مهدي مصطفى عودة قوية للنخبة الوطنية من خلال تدخلاته الموفقة حيث كان بمثابة صخرة تصدت لكل الهجمات المغربية.
يحي لعب مصابا مدة 68 دقيقة
ولأن المصائب تتوالي على الخضر تعرض القائد عنتر يحي إلى إصابة في الكاحل بعد احتكاك مع أحد اللاعبين المغاربة وكان ذلك بعد مرور دقيقتين فقط من بداية المواجهة، ولكنه أبى إلا أن يواصل اللعب بالنظر إلى وزنه في تشكيلة بن شيخة، خاصة وأنه القائد وتغييره في اللحظات الأولى كان سيؤثر على معنويات زملائه، ومع هذا خرج يحي في الدقيقة السبعين بعد زيادة حدة الآلام إلى درجة أن لاعب بوخوم الألماني لم يقو حتى على المشي.

كان ثقيلا ولكن تواجده كان أكثر من ضروري

لاحظ جميع من شاهد أطوار المرحلة الأولى من مواجهة الخضر وأسود الأطلس، أن عنتر يحي كان جد ثقيل في رد فعله على الهجمات المعاكسة التي قادها رفقاء مروان الشماخ، وذلك بعد التدخل الذي تعرض له من طرف أحد المهاجمين المغربيين، ورغم هذا شاهدنا صخرة دفاع الخضر يدافع باستماتة وشجاعة، وقص رفقة زميليه بوزيد ومهدي مصطفى كل المحاولات الخطيرة.
لمياغري استفز أنصار الخضر بين الشوطين

في لقطة غير رياضية، استفز لمياغري حارس أسود الأطلس أنصار الخضر بين الشوطين، حيث أشار لهم بيده في حركة استفزازية أن اللقاء سينتهي بالتعادل وأن نتيجة المباراة ستتغير في المرحلة الثانية، وهو ما أثار سخط أنصار الخضر المتواجدين بمدرجات ملعب 19 ماي حيث ردوا عليه بالتصفير والهتاف.

المنتخب المغربي لم يتحصل على أية ركنية

ومن خلال تتبعنا لمجريات التسعين دقيقة من مباراة الخضر والمغرب، تأكدنا من قوة دفاع الخضر وتركيزه العالي، بدليل أن المنتخب المغربي لم يتحصل ولا على ركنية واحدة، وهو ما يؤكد أن دفاع الخضر لعب بحذر شديد وظهر عليه تجانس كبير، وبذلك تبددت المخاوف من الغيابات الكثيرة للدفاع الذي تعود الخضر على اللعب به، حيث لم يكن حاضرا كل من حليش وبوقرة، وعنتر يحي لعب مصابا ولكن من لعبوا كانوا في مستوى الحدث

تحيا الجزائر